حكم تشويه سمعة شخص

تشويه سمعة شخص من الأمور المبغضة في الإسلام والتي تم الأمر بالبعد عنها، نسبةً لما تخلفه من مشاكل للشخص التي تشوهت سمعته، عدا عن الحالة النفسية التي سوف يتأثر بها، لذلك أمرت الجهات المختصة بإصدار عقوبات وما هو حكم تشويه سمعة شخص من أجل النهي عن ذلك.

ولمعرفة المزيد من التفاصيل التي تدور حول حكم تشويه سمعة الشخص في الإسلام، عقوبة تشويه سمعة شخص في العمل، وغيرها المزيد تابع معنا هذا المقال.

Table of Contents

إن تشويه السمعة عبارة عن نقل وتداول المعلومات الكاذبة التي تخص شخص ما بهدف الإضرار أما التشهير الذي يعتبر نقل لهذه المعلومات الضارة للغير،

مما يسبب تشويه سمعة الشخص وإلحاق العديد من الأضرار المادية والمعنوية به بشكل يستوجب التعويض.

ونسبةً لذلك تم فرض القوانين والأنظمة التي حددت حكم تشويه سمعة شخص، فقد تم فرض عقوبة التشهير وتشويه سمعة الشخص.

كما قد سن المشرع في المملكة العربية السعودية تشريعات عادلة ورادعة تعاقب على اقتراف أمور كهذه التي تلحق الضرر بالغير.

حكم تشويه سمعة شخص في الإسلام

عاقبت القوانين الدولية مسألة تعمد اقتراف جرائم تشويه السمعة كما أن تشويه السمعة في الإسلام من المحرمات،

فقد نهت الشريعة الإسلامية بشكل قطعي عنها وعن تتبع عورات الناس واعتبرتها كونها أحد كبائر الذنوب.

وبعد ما تعرفنا على حكم تشويه سمعة شخص في القانون السعودي فلا يختلف عن حكم تشويه سمعة شخص في الإسلام،

ففي كلا الأمرين هو أمر مكروه ومحرم فهي سبب من أسباب عذاب القبر، وهي محرمة بإجماع الفقهاء.

الحق الخاص في تشويه السمعة

ويقصد بالحق الخاص في تشويه السمعة، بأنه المطالبة بالحق المكتسب للإنسان المتضرر بتشويه سمعته من قبل الجهة المشوهة لسمعته أو الشخص،

فالمشرع السعودي منح للمتضرر الحق بالمطالبة القضائية، للطرف المتسبب بالضرر وعليه تنفيذ المطلب بحال التأكد من حقيقة الطلب والادعاء بحقه، ونجد حين الحق الخاص يتكون من:

صاحب الحق وهو الركن الأول: أي الجهة أو الشخص المتضرر المطالب بحقه.
الشخص المحقوق وهو الركن الثاني: ويقصد به مقترف الجريمة، التي أنزلت الضرر بصاحب الحق.
تحديد محل الحق وهو الركن الثالث: ويعني هذا الركن تعيين نوع الحق الخاص المطالب به، وهنا تعويض ضرر ورد اعتبار.

أركان جريمة تشويه سمعة شخص

ترتكز جريمة تشويه السمعة على أركان جريمة تشويه سمعة شخص استناداً للنظام السعودي ولابد من توافرهما حتى يتمكن الضحية من رفع قضية تشويه سمعة في السعودية،

أو دعوى تشهير وتشويه سمعة من أجل معاقبة الفاعل بالفعل الذي قام به وبالعقوبة القانونية العادلة، والركنان هما:

الجانب المادي يشمل كل من النشر والإعلان والإسناد.
الجانب المعنوي وهو الذي يقصد به الشق الجنائي.
أما بالنسبة لحالات تشويه السمعة فتنقسم إلى حالتين التشهير بشخص معنوي أو اعتباري، التشهير بشخص طبيعي.

خطوات مواجهة تشويه السمعة في السعودية

هناك العديد من الطرق لمواجهة تشويه السمعة ولكن من أهم خطوات مواجهة تشويه السمعة في السعودية هي ما يلي:

البحث عن المتسبب في نشر الشائعات والأخبار المكذبة حولك.
الابتعاد نهائيًا عن الشخص المتسبب في تشويه سمعتك بالباطل.
اتخاذ إجراءات قانونية لمعاقبة كل من تسبب في نشر الشائعات عنك، وعليك أن تعلم أن معاقبتهم بالقانون هو السبيل الأمثل لرد اعتبارك وكرامتك.

وإذا كان تشويه السمعة يمس بالشرف فعليك التوجه للجهات المعنية فوراً لتقديم بلاغ عما قام بتشويه السمعة والذي يمس بالشرف،

نظراً لما يحمله الأمر من خطورة بالغة، وقد تتفاوت العقوبات الواقعة على التشهير وتشويه السمعة تبعاً للحالة، سنوضح أهمهم تابع معنا عزيزي القارئ.

الفرق بين التشهير وتشويه السمعة في السعودية

هناك فرق بين التشهير وتشويه السمعة في القانون السعودي حيث يعتبر التشهير وتشويه السمعة من جرائم الإساءة للآخرين في النظام السعودي، ولكن هناك فرق بينهما وهو كالتالي:

فعندما يتعرض شخص للتشهير يتم نشر الكثير من الأكاذيب والشائعات الكاذبة بشأنه، والتشهير هو قيام شخص بنشر أو نقل أخبار كاذبة عن الغير.
بينما يحدث تشويه السمعة عندما يتم نشر خبر حقيقي لكن بشكل يسيء للشخص وتشويه السمعة تكون بحق المؤسسات، حيث يوجه اتهام كاذب بناء على معلومات غير صحيحة بغية تشويه سمعة المؤسسة.
في العمل يمكن أن يحدث تشويه سمعة الموظف عن طريق وضع تصويرة خاطئة عنه داخل الشركة.

وقد فرض المشرع السعودي عقوبات صارمة على كلا الجريمتين حرصاً منه على سلامة المجتمع وللحد من هذه الظواهر السلبية.

جريمة التشهير وعقوبتها

إن التشهير يشير إلى السلوك الذي يهدف إلى إلحاق الأذى بشخصية الفرد المستهدف عن طريق نشر الأخبار الكاذبة أو الإشاعات بهدف تشويه سمعته،

يتم ذلك سواءً عبر الكلمات المكتوبة أو الصور أو الإشارات التي تلحق ضرراً بالفرد المستهدف.

ففي المملكة العربية السعودية، تعد عقوبة التشهير في مواقع التواصل الاجتماعي من الجرائم التي تأخذها السلطات بجدية شديدة، حيث تسعى إلى حماية شرف وكرامة كل فرد في المجتمع.

فقد تم فرض عقوبة التشهير بشخص بما يلي:

إخفاء وتسكير أي مكان أو صفحة تساعد على القيام بهذا العمل، بعد أخذ الموافقة من رئيس الوزراء.
وأي فرد يعمل في جريدة، أو له حضور اعلامي سينتهي عمله، ويمنع من الكتابة وأيضاً يحرم من مشاركته إعلامياً.
وأيضاً فرض غرامة مالية وسجن أو العقوبتين سوياً.

جريمة تشويه سمعة شخص وعقوبتها

تم فرض العقوبات من خلال نظام التشهير وذلك وفقاً للمادة 3 من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية فيحاكم القانون السعودي على ذلك:

يصدر بحقه قرار الحبس لمدة لا تزيد عن عام واحد.
أن يقوم بدفع غرامة قد تصل قيمتها إلى 500,000 ريال سعودي.
أن يصدر بحقه قرار الحبس، ودفع الغرامة معاً في آن واحد وذلك وفق حالات محددة.

في حال تكرار المدعي عليه لهذا الفعل تزداد العقوبة في حقه لتصبح أشد،

حيث لم يقم القاضي بتحديد الحد الأدنى لعقوبة القذف وتشويه السمعة، ويبقى الحكم في ذلك بيد المحكمة، والقاضي المسؤول عن هذه القضية.

عقوبة تشويه سمعة شخص في العمل

إن العديد من العمال تتمنى الضرر لزملائهم فإن عقوبة تشويه سمعة شخص في العمل المستحقة على هذا الجرم تكون كالتالي:

عقوبة بالحبس لمدة لا تزيد عن 12 شهر أو أكثر في حالات الجرائم الكبرى ويتم تحديد العقوبة بالرجوع إلى القاضي.
دفع غرامة مالية لا تزيد عن 500 ألف ريال سعودي وفي بعض الحالات يتم الجمع ما بين العقوبتين.
إذا كان المدعى عليه يعمل في مجال الإعلام يعاقب بحرمانه من عمله وإذا كان مالكاً لموقع إلكتروني شهير يتم غلقه وفي حال كان لديه جريدة رسمية يتم إغلاقها ومنعه من مزاولة مهنة الكتابة.

عقوبة تشويه سمعة الزوجة

في ظروف معينة لا يمكن فيها إتمام الطلاق فيضطران الزوجان إلى استمرار هذا الزواج بشكل ظاهري مع وجود خصام وتفريق بين الزوجين لدوافع عديدة مما يحول الحياة بينهما إلى حياة بائسة.

وفي هذه الظرف يمكن أن ينتقم الزوج من زوجته، عبر قيامه بتشويه سمعتها أمام الغير بتعمد الإضرار بها، حتى يكون قادر على حصوله على الطلاق، وهذا المنهج غير مسموح ويعاقب عليه القانون السعودي.

حيث نص القانون السعودي على عقوبة تشويه سمعة الزوجة بسجنه مدة أقصاها عام واحد كما يتوجب عليه دفع مبلغ 500 ألف ريال سعودي كغرامة مالية،

وأحياناً يتم دمج العقوبتين معاً، كما نص على عدم تعيين حد أدنى للعقاب بهذه الجريمة.

اقرأ أيضاً: اعتراض على حكم قضائي

تعويض تشويه سمعة شخص في السعودية

يمكن لمن تضرر من تشويه السمعة أن يعمل على تقديم شكوى تشويه سمعة والمطالبة بالتعويض، وذلك بعد القيام بتوثيق المعلومات وتقديم الأدلة والبراهين التي تكفي لإثبات الواقعة.

وبعد التحقيق في أمر الشكوى ومعرفة ما إذا كانت شروط وأركان التشهير متوفرة فيها ومثبتة، وفي حال تم تأكيد واقعة التشهير فإن القاضي يصدر حكمه العادل بتعويض تشويه السمعة.

وذلك عن طريق معاقبة جميع من تورط بفعل تشويه السمعة سواء بالسجن أو الغرامة أو الدمج بين كلاهما وفق الحالة وظروفها، وكذلك يتم الحكم للضحية بالتعويض الملائم المقبول.

شروط رفع قضية تشويه سمعة في السعودية

تمثلت شروط رفع قضية تشويه سمعة في السعودية بما يلي:

أن تكون جميع المعلومات المستهدفة بالتشهير لا صلة لها بالمشهر به وليست صائبة أبداً.
أن تكون هذه المعلومات المشهرّ بها منتشرة على الملأ، باختلاف طرق تشهيرها إن كانت عبر التشهير الإعلامي، أو الحديث ونشرها بين الناس، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أن يكون محتوى التشهير المعمم إهانة حقيقية، وتجاوز السوء المقصود به كل الحدود.
وجود أذى ناجم عن هذا التشهير واضح كخسارة لعمل ما، أو ضرر بدني أو معنوي.
القيام بتناقل الخبر بين أحاديث الأشخاص وجلساتهم، أو على عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو إحدى وسائل الإعلام، أو الصحافة.
أن يكون التصريح الكاذب المنشور بحق الضحية يهدف إلى إساءة لهذا الشخص، ويتعمّد المماس بكرامته.

طريقة رفع قضية تشويه سمعة

تم فرض عقوبة التشهير في الواتس، عقوبة التشهير على النت ولكن للوصول إلى ذلك ولكي ينال الجاني تلك العقوبات لا بد من رفع قضية تشويه سمعة وفق الخطوات التالية:

يتم في البداية توكيل محامي جنائي ليقدم ادعاء في أقرب مركز شرطة.
ومن ثم تقديم جميع الوثائق التي تثبت وقوع حادثة التشهير.
وبعد جمع الدلائل يتم توجيه القضية إلى النيابة العامة وهيئة التحقيق، لمعالجة القضية.
وبعد الإثبات تحال القضية إلى المحكمة الجنائية المختصة بهذه الجرائم.
من أجل المباشرة بالتحقيقات الجنائية مع الشهود الموجودين، والتحري عن صحة الوثائق المقدمة كبراهين، ومن ثم يقرر القاضي بإنزال العقاب المناسب للمجرم تبعاً لظروف الواقعة.

نموذج شكوى تشويه سمعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم …. الموافق…. / …. / …. إلى سيادة رئيس النيابة العامة.

أتقدم أنا المدعو….. بشكوى تشويه سمعة إلى معاليكم ضد السيد …………….، والقاطن بالعنوان التالي…… وعمله ………….

وملخص شكوتي أن السيد قام بنشر أحاديث كاذبة في حقي بقصد تشويه سمعتي، حيث أنه تحدث بأنني أقوم بأعمال مخالفة للحشمة والأخلاق، بلا أي دليل واضح،

مما جعل ذلك الأمر ينعكس سلباً على مكانتي الاجتماعية في محيطي، وأيضاً في مكان عملي.

لذلك أتقدم بشكوتي هذه راجياً من معاليكم النظر بالقضية، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المدعى عليه،

وألتمس مباشرة التحقيق في الشكوى وتحويلها إلى المحكمة المتخصصة، كي أصبح قادراً من مخاصمته أمام المحكمة بهدف تبرئة سمعتي علناً.

ونحيط معاليكم علماً أنه مرفق مع الدعوى كل الإثباتات لما أذاعه من افتراءات، مع توفر شهود لبرهنة صحة خطابي المقدم عند الحاجة.

لكم كامل الاحترام.

المدعي: ………………..

مكان السكن: ………………..

رقم البطاقة الوطنية: ………….

التوقيع: ……………….

أمثلة على قصص عن تشويه السمعة

يوجد العديد من الأمثلة على قصص عن تشويه السمعة تم الاعتراف بها في القانون السعودي، وهي كما يلي:

أن يقوم شخص في مكان عام بافتعال فعل الإساءة، أو القذف، أو تشويه سمعة شخص على الملأ.
أن يقوم شخص بالإساءة، أو القذف، أو التشهير، أو التشويه بسمعة شخص على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت.

فقد تم فرض عقوبة لكل منها على حدا، منها عقوبة التشهير بشخص، عقوبة التشهير في الواتس، غرامة التصوير والتشهير، عقوبة التشهير على النت،

وغيرها العديد وللقيام برفع دعوى لا بد من اللجوء إلى محامي مختص بالجرائم الإلكترونية وننصح بمحامي شركة نخبة في السعودية.

نصائح لتجاوز تشويه السمعة في السعودية

نحن محامو شركة نخبة في السعودية ننصح باتباع تلك النصائح لتجاوز تشويه السمعة في السعودية وهي كما يلي:

الابتعاد عن الشخص الذي تسبب في إحداث مشكلات في الماضي، إذا إنه قد لا يوجد هناك سبب واضح يدفعك إلى أن تكون معه الآن.
التوقف عن لوم نفسك أو أنك تحمل نقاط ضعف تقلل من ثقتك بنفسك مما يستدعي أمر السخرية منك.
اجتمع مع أشخاصك المفضلين من المقربين والموثوقين الذين يحبونك دون قيد أو شرط من المعارف أو الأصدقاء أو حتى أفرد العائلة إذا لم يكن لديك ما يغنيك ضمن دائرة معارفك.
لا تسمح للمشاعر السلبية أن تتراكم بداخلك، أو الشعور بالذنب أن يتملكك، وحاول أن تهدئ من روعك ثم استرخ،

عن طريق القيام بنشاط من الأنشطة المتاحة أمامك مثل الكتابة أو القراءة أو وأطلق مشاعرك تماماً في سبيل المضي قدماً والتطوير من ذاتك.

الأسئلة الشائعة التي تدور حول مقال حكم تشويه سمعة شخص

متى تكون القضية تشهير؟

يعد التشهير قضية في القانون السعودي عندما تتوفر أركان جريمة التشهير المادية والمعنوية.

هل تشويه السمعة ابتلاء؟

كلا، لا يعد ابتلاء للشخص الذي تتم تشويه سمعته وإنما ابتلاء لمن يقوم بتلك الخطية فقد حرص التشريع الإسلامي على النهي عن ذلك تبعاً لما نهت عنها الآيات القرآنية.

ما هو رد اعتبار تشويه السمعة؟

رد اعتبار تشويه السمعة يتمثل أمر القيام به في إزالة جميع الآثار السلبية الملحقة بالمتضررين ممن تم تشويه سمعتهم اعتماداً على دافع واحد أو أكثر من أسباب ودوافع تشويه السمعة، سواء كان ذلك بسبب الحكم عليه بتحمل عقوبة ما أو القيام برفع دعوى كيدية أو ما إلى غير ذلك من أمور.